مُبَادَرَةُ فَهْمٍ مَقْرُوءٍ فِي رِحَابِ “طَيْفٍ بَيْنَ نُورٍ وَمَعَانٍ نَاضِرَةٍ”

أ. أَسْمَاءُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ الزُّعَابِيَّةُ

مُعَلِّمَةُ مَجَالٍ أَوَّلَ / مُحَافَظَةُ شِمَالِ الْبَاطِنَةِ

مُبَادَرَةُ فَهْمٍ مَقْرُوءٍ





مَشْرُوعٌ تَعْلِيمِيٌّ يَهْدِفُ إِلَى صَقْلِ مَوْهِبَةِ فَنِّ (الْكِتَابَةِ الإِبْدَاعِيَّةِ) وَإِتْقَانِهَا لَدَى الطُّلَّابِ، مِمَّا يُسَاعِدُهُمْ عَلَى التَّعْبِيرِ عَنْ خَلَجَاتِهِمْ، وَيَجْعَلُ الطَّالِبَ يُهْرَعُ إِلَى قَلَمِهِ دَائِمًا.

كَمَا أَنَّ كَثْرَةَ الِاطِّلَاعِ وَالْقِرَاءَةِ تَزِيدُ مِنَ الثَّرْوَةِ اللُّغَوِيَّةِ لَدَى الطَّالِبِ، وَتُسَاعِدُهُ عَلَى اخْتِيَارِ أَلْفَاظِهِ وَتَعَابِيرِهِ الَّتِي قَدْ تَدْفَعُ الْقَارِئَ إِلَى الِافْتِنَانِ بِالتَّعْبِيرِ. فَالْأَلْفَاظُ اللُّغَوِيَّةُ سِرٌّ لِإِثَارَةِ الْعَقْلِ، وَقُدْرَتِهِ عَلَى الْكِتَابَةِ بِأُسْلُوبٍ مَحْبُوكٍ، كَأَنَّهُ يَنْسُجُ كَلِمَاتِهِ نَسْجًا، وَيَصُفُّهَا صَفًّا كَقِطْعَةٍ قِمَاشِيَّةٍ مُتْقَنَةِ التَّطْرِيزِ.

إِنَّهَا امْتِيَازٌ فَتَّانٌ لَا يُدْرِكُ مُعْظَمُ النَّاسِ أَنَّهُ قُدْرَةٌ فَنِّيَّةٌ. وَالْكِتَابَةُ فِعْلٌ مَخْضٌ؛ مِثْلَمَا يُمْخَضُ اللَّبَنُ لاِسْتِخْرَاجِ الزُّبْدِ، يُمْخِضُ الطَّالِبُ كَلِمَاتِهِ لاِسْتِخْرَاجِ الْمَعْنَى.

وَقَدْ تَمَّ تَحْوِيلُ قِصَصِ الْمُبَادَرَةِ إِلَى نَمَاذِجِ فَهْمٍ مَقْرُوءٍ لِطُلَّابِ الصَّفِّ الأَوَّلِ حَتَّى الرَّابِعِ، لِتُسَاهِمَ فِي تَعْزِيزِ الْقِرَاءَةِ وَالتَّفْكِيرِ، وَتَوْسِيعِ خَيَالِ الطُّلَّابِ وَثَرَائِهِمُ اللُّغَوِيِّ.

وَذَلِكَ ضِمْنَ “مُبَادَرَةِ فَهْمٍ مَقْرُوءٍ فِي رِحَابِ طَيْفٍ بَيْنَ نُورٍ وَمَعَانٍ نَاضِرَةٍ”




اكتشف مَجْمُوعَةٌ قِصَصِيَّةٌ

مِنْ تَأْلِيفِ أَحَدِ طَلَبَةِ الْحَلْقَةِ الْأُولَى،

اخْتَارَ صُورَةً مِنْ صُوَرِ الْمُحَادَثَةِ، وَعَبَّرَ عَنْهَا بِقِصَّةٍ تَحْمِلُ مَعَانِيَ جَذْلَةً، وَذَاتَ ضِيَاءٍ وَنُورٍ، تُضَاءُ بِهَا قِصَّتُهُ.

إِشْرَافٌ وَتَصْمِيمٌ: الأُسْتَاذَةُ أَسْمَاءُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ الزَّعَابِيَّةِ



📚✨ استكشفوا عالمًا من القصص الملهمة والمحتوى التفاعلي، عبر هذا الرابط الخاص بـ:

“طَيْفٌ بَيْنَ نُورٍ وَمَعَانٍ نَاضِرَةٍ”

حيث تلتقي المعرفة بالجمال، وتزدهر الكلمات بالمعاني!

الطبعة الأولى

طَيْفٌ بَيْنَ نُورٍ وَمَعَانٍ نَاضِرَةٍ

الطبعة الثانية

طَيْفٌ بَيْنَ نُورٍ وَمَعَانٍ نَاضِرَةٍ

الطبعة الثالثة

طَيْفٌ بَيْنَ نُورٍ وَمَعَانٍ نَاضِرَةٍ

عالَمُ الكُتَيِّبِ طَيْفٌ بَيْنَ نُورٍ وَمَعانٍ ناضِرَةٍ

image

اَلْفَهْمُ اَلْمَقْرُوءُ : اَلسُّلَحْفَاةُ تُحَلِّقُ مَعَ اَلْعُصْفُورِ

✍️ تَأْلِيفُ اَلطَّالِبِ: سُلْطَانُ بْنُ سَيْفٍ اَلْحَرَاصِي


فِي يَوْمٍ مِنَ اَلْأَيَّامِ كَانَ هُنَاكَ سُلَحْفَاةٌ وَعُصْفُورٌ صَغِيرًا شَاهَدَ اَلْعُصْفُورُ سُلَحْفَاةً كَانَتْ تَمْشِي بِبُطْءٍ نَزَلَ إِلَيْهَا اَلْعُصْفُورُ

قَالَ اَلْعُصْفُورُ : اَلسَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيَّتُهَا اَلسُّلَحْفَاةُ

اَلْبَطِيئَةُ .


قَالَتِ اَلسُّلَحْفَاةُ : أَتَمَنَّى أَنْ أَطِيرَ يَوْمًا فِي اَلسَّمَاءِ مِثْلُكَ أَيُّهَا .


قَالَ اَلْعُصْفُورُ : لَا تَسْتَطِعين اَلطَّيَرَانَ لِأَنَّكَ لَا تَمْلِكِينَ

جَنَاحَيْنِ .


شَعَرَتِ اَلسُّلَحْفَاةُ بِالْحُزْنِ اَلشَّدِيدِ


قَالَ اَلْعُصْفُورُ : مَا رَأْيُكِ أَنْ تَصْعَدِي عَلَى ظَهْرِي ؟


سَآخُذُكِ فِي جَوْلَةٍ حَوْلَ اَلْغَابَةِ .


فَرِحْتِ اَلسُّلَحْفَاةُ كَثِيرًا وَشَكَرَتِ اَلْعُصْفُورَ .


قِصَّة: هِوَايَةُ نُورٍ

تَأْلِيفُ الطَّالِبِ: إِلْيَاسُ بْنُ يَاسِرٍ الحَرَاصِي

    فِي أَحَدِ الأَيَّامِ هَطَلَتِ الأَمْطَارُ بِغَزَارَةٍ، وَبَعْدَ أَنْ هَدَأَتِ الأَمْطَارُ وَظَهَرَ قَوْسُ قُزَحٍ، خَرَجَتْ نُورٌ لِمُشَاهَدَةِ قَوْسِ قُزَحٍ، ثُمَّ لَاحَظَتْ طِينًا قَدْ تَكَوَّنَ قُرْبَ البَيْتِ. أَخَذَتْ قَلِيلًا مِنَ الطِّينِ، وَصَنَعَتْ كُوبًا جَمِيلًا مِنْهُ، ثُمَّ قَدَّمَتْهُ هَدِيَّةً لِأُمِّهَا، فَرِحَتْ أُمُّهَا كَثِيرًا، وَقَالَتْ: أَنْتِ مَوْهُوبَةٌ يَا نُورُ، فَقَدْ أَبْدَعْتِ فِي هِوَايَتِكِ.

نَافِذَةُ إِخْوَتِي

تأليف الطالب: ريما البلوشية

القصة

وَقَفْنَا أَنَا وَإِخْوَتِي عَلَى نَافِذَةِ مَنْزِلِنَا الْمُطِلِّ عَلَى الْبَحْرِ، وَفَجْأَةً هَطَلَ مَطَرٌ غَزِيرٌ، فَفَرِحْنَا كَثِيرًا. وَعِنْدَمَا تَوَقَّفَ الْمَطَرُ، ذَهَبْنَا إِلَى الشَّاطِئِ، وَلَعِبْنَا بِالرَّمْلِ، ثُمَّ نَظَّفْنَا الْمَكَانَ، وَرَدَّدْنَا الدُّعَاءَ:

“اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ، وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ."

زِيَارَةٌ إِلَى بَيْتِ الْجَدَّةِ

تَأْلِيفُ الطَّالِبِ: شَوْقُ الشِّيَادِيَّةِ.

كَانَتْ عَائِلَةُ خَالِدٍ تَذْهَبُ فِي زِيَارَةٍ إِلَى بَيْتِ الْجَدَّةِ.

عِنْدَمَا وَصَلُوا، أَلْقَتْ مَرْيَمُ التَّحِيَّةَ عَلَى الْجَدَّةِ.

قَالَ الأَخُ: هَيَّا نَلْعَبْ يَا أُخْتِي.

قَالَتِ الأُخْتُ: حَسَنًا يَا أَخِي.

قَالَ الأَبُ: هَيَّانَعُودُ إِلَى الْمَنْزِلِ، يَا أَبْنَائِي.

قَالَ الأَبْنَاءُ: كَانَتْ رِحْلَةً مُمْتِعَةً يَا أَبِي. تَعَلَّمْنَا يَا أَبِي زِيَارَةَ الْعَائِلَةِ، وَصِلَةَ الرَّحِمِ.

…………………………………………………………………………………………………………………………………

image

مِنَ الْأَوَّلِ

تأليفُ الطَّالِبِ: عَلِيّ الحِمْحِمِي.

ذَاتَ صَبَاحٍ أَرَدتُ مُفَاجَأَةَ أُمِّي بِإِعْدَادِ وَجْبَةٍ لَذِيذَةٍ، وَعِنْدَمَا بَدَأْتُ، سَمِعْتُ قِطْعَةَ الْجُبْنِ خَائِفَةً مِنْ أَوْرَاقِ الْجَرْجِيرِ، قَائِلَةً:

ــ سَاعِدِينِي يَا قِطْعَةَ الْخُبْزِ، فَالْجَرْجِيرُ يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ مَكَانِي فِي تَرْتِيبِ الْوَجْبَةِ!

فَضَحِكَتْ قِطْعَةُ الْخُبْزِ قَائِلَةً:

ــ سَبَقَتْكِ قِطْعَةُ الدَّجَاجِ وَفَازَتْ بِالْمَرْكِزِ الْأَوَّلِ، وَلَكِنْ مَا رَأْيُكُمَا أَنْ نَسْأَلَ صَدِيقَتِي قِطْعَةَ الْخُبْزِ مَنْ التَّالِي؟

فَأَجَابَتْ:

ــ مَا أَجْمَلَ طَعْمَ الْجُبْنِ حِينَ يَمْتَزِجُ مَعَ أَوْرَاقِ الْجَرْجِيرِ فِي آخِرِ الْوَجْبَةِ!

وَهَكَذَا صَنَعْتُ وَجْبَةً لَذِيذَةً

____________________________________________________________

image

تَجمُّعُ الْعائِلةِ السَّعيدَةِ

تأليف الطالبة مريم بنت أحمد البلوشي

عَائِلةُ أحْمدَ السَّعِيدةُ تَجْتَمِعُ كلَّ جُمُعَةَ في بَيْتِ الْجدَّةِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ جَمِيعُ الْأبْنَاءِ والْأحْفادِ في عَصْرِ ذَلِكَ الْيوم ِأخَذَهُم الْجَدُّ عَبْدالله إِلى الْمزْرَعةِ وَ قَالَ لَهمْ: اجْمَعُوا ما تَشْتَهِي به أنْفَسُكُمْ مِنَ الْبرْتُقالِ ، وَالْمَوزِ، وَ الْمَانجُو، وَ الْكَرَزِ، وَالْليْمُونِ، والرُّطَبِ بِكَافةِ أنْواعِهِ

( الْخنيزي، وَالْخَلاص…) وَبعْد ما أنْهينا قطْفَ الثِّمَارِ سَمَحَ لَنا الْجدُّ بالسِّباحَةِ في الْبِرْكَةِ ، اسْتمْتعْنا بوَقْتِنا حتَّى غُروبِ الشَّمْسِ ثُمَّ أتَى الْجدُّ عَبْداللهِ وَطَلَبَ منَّا الْخُروجَ منْ الْبرْكَةِ لأَنَّ الْوقْتَ صار مظْلِمًا،

وأنْهينا رِحْلتَنا السَّعَيْدةَ مع الْجدِّ عبدِاللهِ .

قالَ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ

(مَن كانَ يُؤمنُ باللهِ والْيومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحمَهُ).




دِستُ الْحلْوَى

تأليف الطالبة مارية الحمحمي

ذَاتَ يَوْمٍ تَعَالَتْ أَصْوَاتٌُ مِنْ قِدْرِ صِنَاعَةِ اَلْحَلْوَى فَاقْتَربْتُ لِأَسْمَعَ (اَلسُّكَّرَ، وَمَاءَ اَلْوَرْدِ ) قَالَ اَلسُّكَّرُ : بِصَوْتٍ عَالٍ لَقَدْ أَسْقَطَنِي اَلشَّيْخُ فِي هَذَا اَلْقِدْرِ اَلسَّاخِنِ فَأَجَابَهُ مَاءُ اَلْوَرْدِ قَائِلاً : أَنَا سَأَحْمِيكَ مِنَ اَلْمَاءِ اَلسَّاخِنِ وَقَالَ اَلسُّكَّرُ : كَيْفَ سَتَحْمِينِي مِنْ حَرَارَةِ اَلْقِدْرِ ؟ قَالَ لَهَا مَاءُ اَلْوَرْدِ : سَيُضِيفُ لَنَا هَذَا اَلشَّيْخُ اَلنَّشَأَ اَلْمَصْنُوعَ مِنَ اَلذُّرَةِ قَالَ اَلسُّكَّرُ : اَلْحَمْدُ لِلَّهِ لَنْ أَحْتَرِقَ بِالْمَاءِ اَلسَّاخِنِ فَأَجَابَهُ مَاءُ اَلْوَرْدِ :نَعَمْ فَإِنَّهَا سَتُضِيفُ طَعْمًا رَائِعًا عَلَى اَلْقِدْرِ ، فَجْأَةً سَمِعُوا صَوْتَ اَلزُّبْدَةِ وَهِيَ تَنْصَهِرُ عَلَى اَلْقَدْرِ فَجْأَةً اَلسَّمْنُ قَائِلاً : فِي مَاذَا تَتَحَدَّثَانِ يَا مَاءَ اَلْوَرْدِ وَالسَّكَّرِ؟ وقَالَ مَاءُ اَلْوَرْدِ : إِنَّ اَلسُّكَّرَ خَائِفٌ مِنَ اَلنَّارِ فَقَالَ اَلسَّمْنُ : لَا تَخَفْ يَا سُكَّرُ فَلْنَكُنْ مُتَعَاوِنِينَ أَنَا ، وَأَنْتَ ، وَمَاءُ اَلْوَرْدِ ، وَالنَّشَأُ نَحْنُ نَسْعَى لِمُسَاعَدَةِ هَذَا اَلشَّيْخِ لِيَصْنَعَ دِسْتًا مِنَ اَلْحَلْوَى اَلْعُمَانِيَّةِ لِيَأْكُلَهَا فِي عِيدِ اَلْفِطْرِ مَعَ عَائِلَتِهِ اَلسَّعِيدَة.ِ أَخِيرًا أَصْدِقَائِي

" يُجِبُ عَلَيْنَا اَلتَّعَاوُنُ مَعَ بَعْضِنَا لنُنْجِزَ اَلْعَمَلَ فَيَدٌ وَاحِدَةٌ لَا تُصَفِّقْ”

مُغَامَرَاتُ السِّنْدِبَادِ

المؤلِّفُ الصَّغيرُ: عَبْدُالرَّحْمَنِ الجَلْبُوبِي



يُحْكَى أَنَّ وَلَدًا اسْمُهُ سِنْدِبَادُ، كَانَ شُجَاعًا وَقَوِيًّا، يُحِبُّ السَّفَرَ وَالْمُغَامَرَاتِ. وَكَانَتْ مَعَهُ فَتَاةٌ جَمِيلَةٌ اسْمُهَا يَاسَمِينُ، حَوَّلَهَا الْمُشَعْوِذُونَ إِلَى طَائِرٍ أَسْوَدَ.

كَانَتِ الرِّحْلَاتُ الَّتِي يُغَامِرُونَ فِيهَا صَعْبَةً وَشَاقَّةً، وَلَكِنَّهُ اكْتَسَبَ مِنْ رِحْلَاتِهِ الْكَثِيرَ مِنَ الأَصْدِقَاءِ الشُّجْعَانِ، وَكَانَ بِرِفْقَتِهِ عَلَاءُ الدِّينِ، الَّذِي كَانَ يَعْشَقُ الْبَحْرَ وَالْمُغَامَرَاتِ.

سِنْدِبَادُ وَأَصْدِقَاؤُهُ يَسْعَوْنَ فِي رِحْلَاتِهِمْ لِلتَّخَلُّصِ مِنْ سِحْرِ الْمُشَعْوِذِينَ، حَتَّى تَعُودَ يَاسَمِينُ أَمِيرَةً كَمَا كَانَتْ مِنْ قَبْلُ.

بِالفِعْلِ، أَعَادُوهَا، وَأَعَادُوا أَشْخَاصًا كَثِيرِينَ، وَمِنْ بَيْنِهِمْ وَالِدُ سِنْدِبَادَ.

فَرِحُوا كَثِيرًا بِرُؤْيَةِ بَعْضِهِمْ، وَأَكْمَلَ سِنْدِبَادُ مَعَ عَلِي بَابَا وَعَلَاءِ الدِّينِ رِحْلَتَهُمْ، وَلَمْ يَفْقِدُوا الأَمَلَ أَبَدًا.

أُحِبُّ قِصَّةَ سِنْدِبَادَ كَثِيرًا، فَهُوَ مِثَالٌ لِلشَّجَاعَةِ وَالْقُوَّةِ، وَأُحِبُّ أَنْ أُصْبِحَ مِثْلَهُ عِنْدَمَا أَكْبُرُ.

سَأُغَامِرُ فِي الْبِحَارِ، وَأَكْتَشِفَ الْعَالَمَ وَأَسْرَارَ الْبِحَارِ وَالْمُحِيطَاتِ.

سَيُسَجِّلُ التَّارِيخُ مُغَامَرَاتِي وَشَجَاعَتِي، مِثْلُ شَجَاعَةِ أَسَدِ الْبِحَارِ وَأَحْفَادِ ابْنِ مَاجِدٍ

*****************************************************************************************************

صورة العنصر

‎ “اَلْجَارُ لِلْجَارِ”

‎المُؤَلِّفُ الصَّغِيرُ: عَلِيّ بْنُ سَالِمٍ الْبُلُوشِي

فِي قَرْيَةٍ صَغِيرَةٍ جَمِيلَةٍ، عَاشَ جِيرَانٌ تَرْبُطُ بَيْنَهُمْ حُبُّ اَلصَّدَاقَةِ وَالتَّعَاوُنِ.

‎يَجْتَمِعُونَ كُلَّ يَوْمٍ مَعَ بَعْضِهِمْ، يَتَنَاوَلُونَ اَلْقَهْوَةَ، وَيَتَبَادَلُونَ اَلْأَحَادِيثَ وَالْقَصَصَ وَالْحِكَايَاتِ.

فِي يَوْمٍ مِنَ الْأَيَّامِ، مَرِضَ أَحَدُ الْجِيرَانِ، فَقَامَ الْجَمِيعُ بِمُسَاعَدَتِهِ، وَتَقْدِيمِ كُلِّ مَا يَحْتَاجُهُ مِنْ طَعَامٍ وَدَوَاءٍ، وَضَلُّوا يُقَدِّمُونَ لَهُ الرِّعَايَةَ

وَالْمُسَانَدَةَ حَتَّى اِسْتَعَادَ عَافِيَتَهُ.

شَكَرَهُمْ عَلَى ذَلِكَ، وَلِمَا قَدَّمُوهُ لَهُ مِنْ رِعَايَةٍ وَعِنَايَةٍ وَاهْتِمَامٍ، وَقَالَ لَهُمْ:

‎“أَنْتُمْ أَفْضَلُ جِيرَانٍ وَأَصْدِقَاءٍ.”

‎وَرَسُولُنَا الْكَرِيمُ ﷺ يُوصِينَا بِالْجَارِ، فِي قَوْلِهِ:

‎“مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ يُوَرِّثُهُ.

ذَهَبَتْ لَيْلَى إِلَى حَدِيقَتِهِمْ، فَوَجَدَتِ الْحَدِيقَةَ مُبَعْثَرَةً بِالْقَشِّ.

تَوَجَّهَتْ إِلَى أُمِّهَا قَائِلَةً:

أُمِّي، أُمِّي، أَقْبِلِي وَانْظُرِي! لَقَدْ وَجَدْتُ قُشَّ الْعُصْفُورِ فِي أَرْجَاءِ حَدِيقَتِنَا! هَا هَا هَا!

قَالَتِ الْأُمُّ:

إِنَّ عُصْفُورًا يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ عُشَّهُ فِي أَحَدِ أَعْمِدَةِ بَيْتِنَا، وَلَكِنَّ الْعُصْفُورَ لَمْ يُتْقِنْ حُسْنَ اخْتِيَارِ الْمَكَانِ الْمُنَاسِبِ، وَلَمْ يُرَتِّبْ عُشَّهُ، فَبَعْثَرَتِ الرِّيَاحُ الْقَوِيَّةُ مَا بَنَاهُ.

قَالَتْ لَيْلَى:

لَنْ يَجِدَ مَكَانًا أَفْضَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ الْكَبِيرَةِ يَا أُمِّي، فَسَوْفَ تَحْمِيَ عُشَّهُ مِنَ الرِّيَاحِ الْقَوِيَّةِ وَالْأَمْطَارِ.

اخْتَارَ الْعُصْفُورُ هَذِهِ الشَّجَرَةَ، وَبَنَى عُشَّهُ فَوْقَ الْغُصْنِ، وَكَانَ عُشُّهُ قَوِيًّا وَمُرَتَّبًا.

فَرِحَ الْعُصْفُورُ وَصِغَارُهُ بِـ عُشِّهِمُ الْجَدِيدِ فِي حَدِيقَةِ لَيْلَى.

وَهَا هُوَ قَادِمٌ يَا صَغِيرَتِي، حَامِلًا مَعَهُ عُشًّا، يُرِيدُ أَنْ يَخْتَارَ مَكَانًا أَفْضَلَ وَأَجْمَلَ




فِي الصَّبَاحِ، خَرَجَتِ الْفَرَاشَةُ إِلَى الْحَدِيقَةِ، وَهِيَ تُغَنِّي: “مَا أَرْوَعَ الرَّحِيقَ!”

فِي طَرِيقِهَا، رَأَتْ فَرَاشَةً حَزِينَةً، فَقَالَتْ لَهَا الْفَرَاشَةُ:

– لِمَاذَا أَنْتِ حَزِينَةٌ؟

قَالَتِ الْفَرَاشَةُ الْحَزِينَةُ:

– جَنَاحِي مَكْسُورٌ، وَلَنْ أَسْتَطِيعَ الطَّيَرَانَ وَأَحْضُرَ الرَّحِيقَ.

فَكَّرَتِ الْفَرَاشَةُ قَلِيلًا، وَقَالَتْ لَهَا:

– أَنَا وَأَصْدِقَائِي سَنُسَاعِدُكِ فِي تَقْدِيمِ الرَّحِيقِ لَكِ حَتَّى يُمْكِنُكِ الطَّيَرَانُ مِنْ جَدِيدٍ.

تَجَمَّعَتِ الْفَرَاشَاتُ، وَقَدَّمْنَ الْمُسَاعَدَةَ لِلْفَرَاشَةِ الْحَزِينَةِ.

وَبَعْدَ مُرُورِ الْوَقْتِ، كَبُرَ جَنَاحُ الْفَرَاشَةِ الْحَزِينَةِ، وَقَالَتْ:

– الْحَمْدُ لِلَّهِ، هَأَنَذَا الْآنَ يُمْكِنُنِي الطَّيَرَانُ، وَذَلِكَ بِفَضْلِ الْفَرَاشَاتِ الرَّائِعَاتِ.

ذَهَبَتِ الْفَرَاشَةُ الْحَزِينَةُ إِلَى الْفَرَاشَاتِ، وَقَدَّمَتْ شُكْرَهَا لَهُنَّ، وَقَالَتْ:


– أَنَا سَعِيدَةٌ جِدًّا

فَهْمٌ مَقْرُوءٌ✦✦✦تَفْهَمُ،تَتَعَلَّمُ تَسْتَمْتِعُ

مُبَادَرَةُ “فَهْمٌ مَقْرُوءٌ فِي رِحَابِ طَيْفٍ بَيْنَ نُورٍ وَمَعَانٍ نَاضِرَةٍ”

تَفَضَّلُوا بِاسْتِكْشَافِ رَوَابِطِ الْفَهْمِ الْمَقْرُوءِ لِلْقِصَصِ الْمَوْجُودَةِ فِي هذِهِ الْمُبَادَرَةِ الْمُلْهِمَةِ

بِكَمْ قَلْبًا تَسْتَحِقُّ “مُبَادَرَةُ فَهْمٍ مَقْرُوءٍ فِي رِحَابِ طَيْفٍ بَيْنَ نُورٍ وَمَعَانٍ نَاضِرَةٍ”

📎 اضغط هنا للانتقال إلى الرابط ⬇️


مُبَادَرَةُ “فَهْمٌ مَقْرُوءٌ فِي رِحَابِ طَيْفٍ بَيْنَ نُورٍ وَمَعَانٍ نَاضِرَةٍ”

اِغْمُرُوا أَبْصَارَكُمْ وَأَسْمَاعَكُمْ بِفِيدْيُوهَاتٍ خَلَّابَةٍ نَسَجَهَا الذَّكَاءُ الِاصْطِنَاعِيُّ بِلَحْنِ الْحُرُوفِ وَجَمَالِ الصُّوَرِ، عَلَى قَنَاتِنَا فِي يُوتْيُوب

📎 اضغط هنا للانتقال إلى الرابط ⬇️